اخي وحيد ..
احب أن احكي لك موقف حدث معي أنا بالذات فعندما كنت طالبة في الجامعة وذهبت للتسجيل في تخصص التربية الفنية هل تعرف أن الذي حاول أن يثنيني عن ذلك من ؟ تخيل أنة دكتور ورئيس قسم التربية الفنية بالذات ..
لاتتخيل كيف صعقت وتفاجأت واندهشت و... و... لست أنا فقط ولكن جميع الطالبات اللواتي كن سيسجلن معي في التخصص .
سألناه لماذا تحاول أن تثنينا من التسجيل في التخصص ؟ فقال سوف أحكي لكن موقف حدث معي وسوف تعرفن لماذا انصحكن بعدم التسجيل في هذا التخصص . والموقف أنة عندما كان شابا سافر إلى أمريكا للتخصص هناك .فسأله أحد الطلاب الأمريكيين عن تخصصه ، فرد عليه الدكتور احزر . فقال له الأمريكي أكيد تخصص مهم كالهندسه أو الطب أو غيره من التخصصات العلمية . فالعرب لا يسافرون للدراسة للخارج إلا لدراسة أحد هذه التخصصات .
فرد عليه الدكتور : لقد جئت لدراسة الفن . فما كان من الأمريكي إلا أن رماه بنضره ممزوجه بالدهشه مع قليل من الإحتقار لهذا التخصص . وقال له يبدوا أنكم تحترمون الفن في بلادكم . ومنذ ذلك الحين والدكتور محبط .
.. هل تعرف أخي وحيد لماذا قصصت لك هذه القصه لتعرف أن النضره التي تتعبنا نحن مدرسين التربية الفنية لا تقتصر على بلداننا العربية فقط فهي نضرة عالمية ... وأن هذه القصه فيها عبرة وهي أن حبنا للفن واعتزازنا به وتقديرنا له يطغي على كل هذه العبارات التي قد تقلل من قيمة تخصصنا وقد تحزننا وقد تحبطنا والدليل أن الدكتور رغم احباطه من هذا الموقف اكمل الدراسة في هذا التخصص إلى الدكتوراه وأنني وزميلاتي سجلنا في التخصص ودرسناه وتخرجنا منه وعملنا مدرسات تربية فنية رغم كل ما نسمعه من تعليقات بل بالعكس هي دافع لنا لمزيد من الإجتهاد والعمل فكلما احببت شئ أخلصت له .
تحياتي أختك شمسه .
Bookmarks