السلام عليكم ورحمة الله مجددا

أعتذر من الإخوان لأني لم أدخل لهذا الرابط إلا بعد أن عرفت أن النقاش بدأ يتحول لشيء من الجدية

أشكر الأستاذ سعد الأحمري على كل ماكتب وأثني على كل كلمة أتحفنا بها.... جزاه الله عنا خير الجزاء

لكن قبل أن تطوى صفحة الدكتور لابد من التوضيح اليسير والمهم وهو أنه لايوجد شيء شخصي في الحوار وكل ماهناك أن النقد لابد أن يكون له أصول ومنها أن يرتكز على حقائق علمية ووعي وإدراك، وكل ماحدث أنه تهجم على العاملين بتطوير منهج التربية الفنية دون وجه حق، ورغم أنه قد أختير ليكون المنسق بإدارة مكة إلا أنه لم يرجع للمرجع الأساس في استفساراته وبدأ يبني نقده على مفاهيم خاطئة، ولذلك وجب الرد عليه كي لايكون هناك لبس عند بعض الإخوان.

أخي العزيز سعد إن النقاط التي وضعتها هي نقاط مهمة وكانت من أول إهتماماتنا في مشروع التطوير، وبما أنك أنت من توصلت إليها بخبرتك الذاتية فأنا أضمن أنك ستكون من أكثر المدافعين عن المنهج الجديد لأنك تعي تماما مدى صعوبة تحقيقها ونجاحها نجاحا كاملا دون أي قصور، فالمملكة العربية السعودية كما لايخفى عليك هي قارة بحد ذاتها تجتمع فيها بيئات متنوعة و فنون مختلفة و و و و ، وبالتالي عانى المشروع الكثير حتى نصل إلى مانصل إليه حاليا، لنجربه في عينة متنوعة من المملكة.

أما بالنسبة لمطلبك في أن تكون بدايتنا من حيث انتهى الآخرون فاطمئن أستاذي لذلك لأن هذا ماحدث بالفعل وقد اختارت الوزارة فلسفة المدرسة التنظيمية في بناء المنهج الجديد وهو منعطف كبير في تاريخ التربية الفنية، ولم يكن الإعتماد على مناهج دول مثل مصر والسودان فقط بل تعدى ذلك كثيرا جداً وقد تمت دراسة مناهج أمريكية ويابانية وعربية التي لايفوتني أن أثني على الدولة العربية التي تشاطرنا نفس الإهتمام في تطوير مناهج التربية الفنية ووفق النظريات الحديثة عالميا وهي المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي ماكتبت أخي سعد اتهمت الوزارة أنها عينت محامي يدافع عنها فأقول لك أن الوزارة ليست بحاجة لمحامي ولسنا في دار قضاء لكن التكليف كان يتضمن الإجابة عن الإستفسارات والتساؤلات التي ترد على مواقع الوزارة حول المنهج الجديد، ولأصحح المعلومة فأنا كنت أدافع عن زملاء عملت معهم لخمس سنوات وشهدت معاناتهم بنفسي فعينت نفسي محاميا للدفاع عنهم وقول كلمة حق فقط لاغير ولو راجعت مشاركاتي لوجدتني ألوم الوزارة في بعضها ولا أدافع عنها دفاعا مطلقا، فكلمة الحق والشهادة بها واجبة علينا مهما كلفنا الأمر، ولن أزايد على مصلحة أبنائي وأبنائك بأي ثمن فهم المحور الأول الذين نعمل لهم بعد الله.

وأخيرا المنهج حاليا تحت التجريب في الميدان وهذا يعني أنه لم يكتمل بعد فالتجريب والمعلمين والمعلمات حاليا عليهم أمانة الإخلاص وقول الحق ولايهمني لو أقر هذا المنهج أو بقي في الأدراج ولكن الأولوية حاليا أن نعمل سويا على هذا المنهج بأكمل وجه حتى يقر لو كان صالحا لأبنائنا وبناتنا وإلا فالأدراج أولى بهذا الجهد بكل سعادة وراحة.

تحياتي