السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب معلم الفن أولا سعدت كثيرا بترحيبك لي وسعدت أكثر لزيارتك لبعض مشاركاتي بالمنتدى وأتمنى زيارتك للمشاركات الأخرى التي ساهمت بها في هذا المنتدى المبارك للاستفادة من معين خبرتك وملاحظاتك القيمة ولتطوير ذاتي من خلال خبرتكم الطويلة في مجال ( التربية الفنية أو كتربوي تعي و تدرك وتعرف ما هي طرائق التدريس وما هي استراتيجياته) *مقتبس من كلامك انتهى* .
لا أخفيك أخي الكريم فقد أعجبتني مداخلاتك القيمة والتي أسأل الله العلي القدير أن يثيبك عليها خير الجزاء مع تحفظي أخي الكريم على أسلوبك في المداخلة فأسمح لي أسفا بعدم الإشادة بها وخصوصا وأن هذا الأسلوب صادر من قبل خبير وتربوي ومفكر وعالم واسمح لي ببعض الوقفات هنا وأتمنى أن تتقبلها مني بصدر رحب كما تقبلت منك كل مداخلات بصدر رحب وسعة ..
فوجئت وأنا في بداية أجازة منتصف العام الدراسي 1428/1429هـ باتصال هاتفي من قبل أحد الزملاء ..وكعادتي لم أولي الاتصال اهتمامي حيث تجاهلت الاتصال لأنني كنت قد سافرت لقضاء الإجازة مع الأهل والأبناء .. لكن أصر الزميل بضرورة التواصل معي فبعث لي برسالة يخبرني بمداخلاتك .. تحفظت على كل شئ لحين عودتي .. لكن إصرار البعض من الزملاء بضرورة مداخلتي ولو في عجالة فوعدتهم خيرا .. وشرعت في كتابة هذه المداخلة كبداية وسوف أكمل لكم بعد عودتي إن شاء الله تعالي ذلك .. وأقدم اعتذاري المسبق لكل أخطائي بحق الجميع فالتمس منكم أحبائي العذر والسموح .
وبسم الله أبدأ
حقيقة فوجئت بأن معلم الفن هو المربي الفاضل الأستاذ باسم فلمبان (المنسق لمشروع تطوير منهج التربية الفنية ) حتى إنني إلى هذه اللحظة وأنا أشك بأن الأسلوب الذي كتبت به المداخلة لا تمد بصلة لأخي القدير الأستاذ باسم حيث عهدته إنسانا ودودا حابا للكل وللخير راقيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ذو فكر واسع رحب مطلع ومجتهد ومبدع كذلك وكلنا تعلمنا منه الكثير ولا زلنا نهفو إلى علمه وإبداعاته.. وأسرته الكريمة معروفة منذ أمد بعيد ويشهد لها بالبنان فهم من رواد من ساهموا في نشر العلم في هذا الوطن الغالي ولهم صرح تعليمي شامخ قد تخرج منه العديد من فتياتنا والكثيرات منهن مبدعات..
وكما قلت سابقا أنا أتحفظ على الأسلوب ,, لكن سأحاول قدر الإمكان الإجابة على بعض استفسارات معلم الفن ومداخلاته القيمة واسمحوا لي أن أتحفظ عن الإجابة عن بعض المداخلات التي بها جدل أو التي أشعر إنها تحمل شعارات لا تخدم المصلحة العامة .. وأخلص مداخلات في أسلوب نقاط حتى لا أطيل عليكم :
*مصطلح الخطة أخي الكريم لا يقتصر على الخطة العامة فقط بل هو مصطلح يعنى بالتخطيط في كل مجالاته واهتماماته والذي أقصده هنا التخطيط للتدريس فأنت مثلا لديك خطة شهرية بأعمالك وهي الخطة العامة لك خلال الشهر.. ومن ضمن الخطة رحلة برية مع العائلة ألا تحتاج أخي الكريم معلم الفن يجب عليك أن تعد خطة تخطيطية لهذه الرحلة تسهم في نجاح هذه الرحلة . انتهى
* مقتبس من مداخلة معلم الفن (....ويبدو أن الدكتور الأنديجاني قد غاب عنه مثل هذه المفاهيم المهمة عن طرق التدريس ) انتهى
أخي الكريم كل ما قلته جميل ورائع .. لكن أحب أن أنوه على شئ في غاية الأهمية دأبت وزارة التربية والتعليم منذ أكثر من ثماني سنوات في إدراج الكثير من المشاريع التطويرية التي تنمي وتطور العمل التربوي والتعليمي ومن ضمن هذه المشاريع منهج التربية الفنية الجديد للبنين والبنات والذي لكم دور فاعل في إعداده وتأليفه وحقيقة أنا أفخر بكم داخليا وأفاخر بكم خارجيا على هذا الإنجاز الرائع الذي حققتموه هذا فقط مشروع واحد من عدة مشاريع دأبت الوزارة في التخطيط لها وتنفيذها ومن ثم قياس أثرها في الميدان ..ومن تلك المشاريع أخي الكريم هو مشروع إستراتيجيات التدريس طبعا أنا لست أحد أعضاء الفريق ولكني أحاول قدر الإمكان أن أوصل هذه المشاريع إلى كل فرد مستهدف في تطبيق هذه المشاريع لاحقا .. نحن الآن أخي الكريم ننشر ثقافة التغيير التي تتجه إليها الوزارة من خلال المشاريع التي تجرب في الميدان ونحاول قدر الإمكان تثقيف المجتمع بهذه الثقافة فمشروع استراتجيات التدريس أتي وسيعمم في جميع مناطق المملكة وسيعمل به ويكون تخطيط الدروس من خلاله . ولن يكون هناك احتكار للمرحلة الثانوية فقط بل لجميع مراحل التعليم العام ومن ضمنها المرحلة الابتدائي والصف الأول الابتدائي كذلك
فالمسميات الضخمة والعبارات المجملة التي عبرت بها في مداخلتك (وأحتاج من الأعضاء التركيز قليلاً معي كي لا نخدع بالمسميات الضخمة وبالعبارات المجملة ونكون منطقيين نعطي كل المواضيع حقها، وأحتاج منكم كذلك أن تتحملوا الإطالة مني فالموقف لا يحتمل العجالة ولا الاقتصاص )ليست هي وليدة أفكاري أو تخطيطي فهناك الكثير من الخبراء الذين أوكلت الوزارة لهم مهمة وضع تلك المسميات ونظرو لها ولا أعتقد أن الوزارة من أهدافها الخداع بقدر ما ترمي إليه التطوير وإدارة الجودة في منتجاتنا التربوية والتعليمية وأنا دوري فقد تثقيف المجتمع بهذه المسميات الجديدة قد يكون إلى حد ما توعوي . انتهى
*أخي معلم الفن أدرجت في مداخلتك النص التالي (والحق يقال أني لم أجد هذه الأخطاء في صياغة أهداف هذا الدرس لكني وجدت ما هو أقسى وأمر بكثير فالأهداف في الشرق والتطبيقات الذي ينادي بها الدكتور في الغرب، وبعد أن تابعت الدرس لم أجد الطالب توصل لأي نتيجة مناسبة وتتعلق بمادة التربية الفنية تتعلق بهذه الأهداف.) انتهى النص .
أعجبتني كثيرا كلمة ( أمر) في مجمل السياق وكل ما تحتويه هذه الكلمة من ببان ومعنى .. وهذا شئ جميل أن تشعر بالمرارة وأنت خبير وأحد أعضاء لجنة التأليف والأجمل من أنك فقط تشعر بالمرارة أنت .. أن تشعر بمرارة المعلمين والطلاب وهم لم يصلوا بعد إلى خبرتك ومكانتك العلمية .. حينما يأتي مشروع الإستراتجيات ويعمم فنجد المعلم وحيرته وتوتره وقلقه ولا نستطيع أن نفعل له شئ سوى المطالبة بالتنفيذ والتقيد بما ورد ويكون الطالب هو الضحية ,, أخي الكريم لقد أثرت بداخلي هموم المعلمين وأثرت بداخلي فيضانا من الألم نحو فلذات الأكباد .. أحاول أن أسترجع معك أخي الكريم الذكريات وقبل ثلاث سنوات تقريبا وعندما قمنا بزيارتكم لمقر تأليف المنهج الجديد ومعي نخبة وصفوة رائعة ممن هم لهم باع طويل في التخصص من مشرقيين تربويين ومعلمين من بعض مناطق المملكة وأذكر منهم أخي المشرف التربوي بمنطقة القصيم الأستاذ عبدا لله الصالحي الذي أستفد منه الكثير الكثير .. كان في لقانا الكثير من المداخلات ومن ضمنها أذكر أنني قد زودت لجمة التأليف وكذلك من كانوا معي في الزيارة بنسخ عن بعض نماذج تم تحضيرها بإستراتجيات التدريس وقد نوهت بأن الميدان الآن يتجه نحو تخطيط الدروس باستراتجيات التدريس .. وقد سررت كثيرا عندما ذكرت لجنة التأليف بأن اللجنة عمدت في إستراتجيتها بتحضير 80% من الدروس وأن المعلم يستطيع اعتماد هذا التحضير وينفذه من خلال دروسه وهذا جهد كبير قامت به لجنة التأليف جزاه الله خير الجزاء وجعل هذا الأمر في ميزان حسناتها .. من هذا المنطلق رغبة في أن أطمع أكثر من لجنة التأليف فأزجيت بالنماذج المعدة باستراتجيات التدريس بملعبهم لدراستها وتقييمها كجهة متخصصة .. وكنت بطمعي هذا أحلم وآمل من لجنة التأليف أن يكون التحضير منوعا باستراتيجيات التدريس حتى يستطيع المعلم لاحقا من تنفيذ الدرس بكل ثقة واقتدار وخصوصا أن إعداد الدرس بالاستراتجيات نابع من جهة متخصصة لا يختلف عليها اثنين أو على الأقل تزويد الميدان بنماذج تعدها اللجنة باستراتجيات التدريس حتى تكون بمثابة المعين .. لكن كل هذا كان أمل وحلم لم يتحقق .. لكن من الضروري أن يكون هناك اتساع لقلوبنا لبعض ولا نحاول أن ننقد كل درس ينفذ بالاستراتيجيات لمجرد النقد فقد بل حبذا لو دعمنا أنفسنا بالإضافة والحذف وبقاء الحق لمن أسهم في الإعداد الأول فالعلوم الإنسانية من وجهة نظري كلها صحيحة فالكل منا من حقه أن يقدم ويسهم بأعماله وإنتاجه ويبقى منتجه صحيحا ما لم يدرس بموضوعية وتقدم الحلول والبدائل الممكنة لتطوير المنتج وليس رفضه جملة وتفصيلا وإلا لن نجد المبدعين ولن نلمس التطور والتغير .
اسمحوا لي أن أعود إلى أبنائي فقد حرمتهم من مشاركتي لهم وأنا أعد هذه الوريقات .. وللحديث بقية عند عودتي بإذن الله تعالى ... ودمتم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
Bookmarks