القضية التي ذكرت أخي عبدالعظيم تتكرر على مرأى ومسمع منا بشكل شبه يومي ولكن بصور ورؤى مختلفة
لن أنسى ما قرأته ورأيته قبل ما يقارب سنتين في جريدة عكاظ السعودية حين كتب احد ناقلي الأخبار التشكيلية عن فنانة سعودية كانت صورها شبه استعراضية أو إن صح التعبير "عرض أزياء" حين تمسك فرشاتها "النظيفة" وتضعها على سطح لوحة "وقعت عليها" في قوام مائل... والأدهى والأمر ما كتب عن هذه الفنانة من تمجيد لبطولاتها الفنية وعلى النقيض ما ترى من لوحات... هذا النقيض حول ساحتنا التشكيلية والمتذوقون وحتى نحن المختصون إلى أمه بليدة الحس وإحداث اضطراب عن ماهية الفن وأهمية في حياة الناس وكيف نميز البخيس من النفيس...
السؤال هنا:
هل يقع الجمهور "المتذوقون" ضحية لآراء من يسمون "أنفسهم نقاداً أو يكتبون عن الفن التشكيلي وهم في الحقيقة نقال خبر صحفيين ويفتون وينقدون ويقرؤون أعمال الفن" بسبب أمور شخصية بحته دنيئة؟؟
لا أنسى حين قمنا بتحكيم أحد المعارض وأصر أحد المحكمين بفوز أحد الفتيات فوقفت معارضا له كون اللوحة لا ترقى إلى المستوى المطلوب.. ولكي لا أطيل تبين لي سابقاً أنه كان على علاقة ودية معها... ياللعجب!!!
الشواهد والصور على هذا كثيرة... لا يتسع المجال لذكرها...
والقضية خطيرة... تهوي بالذائقة والفنانون والفن والهوية إلى جرف هار... وهنا أوجه رسالة للجميع بدون استثناء نحن في مجال علم "الفن" وله أصوله ومبادئه... فلا تخاف لومه لائم في قول الحق في حدود العمل الفني خارج أطر شخصية الفنان.. لكي نصحح الخلل ونكنس الساحة التشكيلية من أمثال هؤلاء.
لكم أرق تحية.
Bookmarks