صحيح إني رديت متأخر كثير

والسبب بالطبع قصور مني

لكن الموضوع هام بالنسبة لهذه الفئة وأهميته بالدرجة الأولى لتنوع الإعاقات

وثانيا ومن فترة بدأت حركة دمج الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة بالمدارس للتعليم العام تمشيا مع بعض تجارب الدول المتقدمة، وبالطبع سارع العاملون في مدارس التعليم العام والذين أصبح لديهم فصول مدمجة بسرعة رفع التقارير بنجاح هذه التجربة، رغم أن بعض الدول التي سبقتنا في هذا المجال قد عادت ووضعت ضوابط صارمة لعملية الدمج، فمثلا الإعاقات العقلية أصبحت تؤثر على الحالة النفسية والتعليمية لدى هذه الفئة، وعندما يراقب الطالب زملاء له في المدرسة يقومون بأنشطة لايستطيع هو القيام بها مع أنه بعمرهم وبنفس بنيتهم تقريبا سيحس بالقصور تلقائيا، ناهيك عن مجتمعنا الذي لازال بحاجة لتوعية وتثقيف عن هذه الفئة فيقوم الطلاب العاديون بمعايرتهم، أو نبذهم أو تسميتهم بأسماء أو أوصاف لاتريحهم، كل هذه الأمور جعلتنا نشاهد تجربة الدمج رغم التطبيل لها إلا أن طلابنا ذوي الإحتياجات الخاصة أصبحو معزولين أكثر من قبل فبنيت الأسوار داخل الأسوار لحمايتهم ومازال المسلسل مستمر للأسف.

وعودة إلى الإعاقة الحركية وبناء على تجربة خاصة لي عندما كنت أعمل في معهد التربية الفكرية بمكة المكرمة وجدت أن الموضوع وجاهة ورغبة في إدعاء الإنجاز من بعض القائمين على التربية الخاصة، وسأعطي مثالا صريحا: وهو زيارة أحد المسئولين وإصراره على قتح فصول لذوي الإعاقة الشديدة والمركبة وأقصد إعاقة عقلية مع حركية ربما يحتاج الطالب إلى كرسي متحرك أو قد تكون الإعاقة يرافقها حالات صرع، وتخيل أن المبنى أصلا غير مجهز للإعاقات العادية وهي الإعاقات للطلاب القابلين للتعلم والتي يقدر نسبة ذكائهم بين 50 إلى 70 حسب مقاييس وإختبارات خاصة، ولم يرد هذا الشخص مناقشة موضوع مهم وهو أن الإعاقة الحركية لها متطلبات في المباني أولا، ثم في التجهيزات، ثم في البرامج والمعلمين وغير ذلك كثير، ولتبسيط الموضوع أكثر نقول كيف يستطيع طالب ومعاق عقليا صعود درج المدخل في حالة عدم توفر منزلاقات للعربات، علما أن المنزلقات لهذه الفئة لها مواصفات خاصة أيضا.

في النهاية أقول وللأسف هناك قصور وهذا القصور لم تستطع حتى الدراسات العلمية أن تقومه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

تحياتي لك أخي قماش وسامحني على التأخير أولا ثم على الإطالة.