كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطني؟
كيف يمكن أن تساهم الفنون التشكيلية في إنماء الحس الوطني ضد المتغيرات ؟؟؟؟
ارتبطت الفنون التشكيلية منذ الأزل بالحضارات الإنسانية , وساهمت في إثرائها وتنميتها , وقد تمثل دور الفنون التشكيلية في مناقشة المضمون الفكري وأثره في بلورة أهداف الأمم وصياغتها ضمن اطر حضارية وطنية ؛ و يظل الفن نافذة تشرف على المجتمع , تُدعم طموحاته وتستشّعر احتياجاته وتلامس مشكلاته حيث تلعب الفنون التشكيلية دور المشترك الأعظم الذي يعمل كلغة مرئية تحمل في محتواها الأسس التي تنطلق مبادئها من الأفكار المرتبطة بالأنظمة الرئيسة للحياة في المجتمعات الإنسانية , وتكمن المشكلة في نظرة الشريحة الأكبر في المجتمع إلى الفنون التشكيلية وأنها تميل إلى الجانب الترفيهي الكمالي , والصحيح أن الفنون التشكيلية أخذت دورها الصحيح في تنمية الفكر وزيادة الوعي والإدراك .
ويؤكد رضوي على هذا بقوله : " الفن ليس مجرد لغة للترفيه في وقت معين أو زمان محدد بل يعبر عن لحظة تسجيل للأحداث الإنسانية مبلورة في أروع صورها وأدق معانيها وأصدقها مشحونة بالأصالة والتمعن والعمق.
إنّ ما يعقد المشكلة هو عدم فهم الدور الفعال للفن التشكيلي على اعتباره مدرجاً غربياً مما يتسبب في وجود فجوة ثقافية تمنع إدراك الدور الذي يمكن أنّ يقوم به , وسبب هذا نفي داخلي للخصائص الفكرية والثقافية لهذا المجال المقتبس أصلاً من الغرب ؛وقد حاول التشكيلي العربي أن يبحث عن طريق ينطلق منها بفكر ثقافي أصيل بعيداً عن المصطلحات الجاهزة التي شكلت البداية لانطلاقاته التشكيلية في العالم العربي والتي تواجدت بسبب الظروف السياسية والاجتماعية التي مرت بها الدول العربية في القرن الماضي .خاصة وأن الفنان العربي يحمل داخله جذور دينية وتاريخية عميقة لحضارات عريقة يحاول من خلالها أن يثبت ذاته وعروبته فإذا تمكن من فهم لغة الفن التشكيلي وكيف يمكن أَنْ يساهم في تنمية مجتمعه والارتقاء به يكون بهذا قد تخطى هذه العقبة.
إن التحدي الحقيقي الذي يواجهه مجتمعنا هذه الأيام هو فهم واستيعاب المتغيرات والتحديات التي يعيشها العالم من حولنا عبر التوظيف الواعي والمنفتح للثقافة وإدراك المدى البعيد للدور الحقيقي الذي يمكن أن يكون محملاً على عاتق الفنون والآداب وترتكز عليه المسيرة التنموية الضرورية لتنمية الحس الوطني الكافي لمواجهة المتغيرات الطارئة على مجتمعنا .
السؤال هنا هو ....................
متى يدرك الفنان البحث عن هذا المضمون ودوره في تأكيد الحس الوطني الداعم لنشر مرئياته الإنسانية الداعمة للثوابت والقيم بعيداً عن الإنحرافات الفكرية ؟
متى يبدأ الفنان التشكيلي بالعمل من خلال هذا المنطلق ؟؟؟
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
متى يدرك الفنان البحث عن هذا المضمون ودوره في تأكيد الحس الوطني الداعم لنشر مرئياته الإنسانية الداعمة للثوابت والقيم بعيداً عن الإنحرافات الفكرية ؟
متى يبدأ الفنان التشكيلي بالعمل من خلال هذا المنطلق ؟؟؟
الانتماء الوطني والهوية الوطنية ليست حبرا على ورق ...وليست النشيد الذي كنا نردده في الطابور الصباحي..
والإنتماء للوطن ليس محصورا بنخلة وسيفين في لوحة تشكيلة
الانتماء أصبح أعمق من مدلول الكلمة ذاتها في ظل المتغيرات المتسارعة التي نعيشها..
فالانتماء للوطن فكر يتبعه سلوك يتبعه انتاج زاخر بمعاني العطاء دون مقابل..
احد الفنانين يعمل على تنظيم معارض خارج حدود الوطن بهدف التعريف بالفنان السعودي وبانتاجه
لكن في وجهة نظري المتواضعة أليس الأجدر مثل هذه الجولات تقام على أرض الوطن
ثم نفكر من بعد ذلك في تنظيم عروض خارجية..
أليس من الأجدر على كل فنان لديه حس وطني أن يعمل على تنظيم فعاليات تعمل على تواصل فناني المناطق مع بعضهم
والعمل على اثراء تجربة الفنان واطلاعه على المستجدات الطارئة التي يعيشها عالمنا..
نحن مع الإنفتاح الذي يرفع من قيمة تجربتنا التشكيلية ويثريها ويقربها من المتلقي
بشرط أن لانفقد معالم هويتنا وأن لاتضيع ملامح انتماءنا بفقدان قيم الأصالة والعراقة التي يحملها الوطن
قال غاندي في حبه لانتماء وطنه "الاأريد لبيتي أن تحيط به الأسوار من كل جانب إلى أن تسد نوافذه وإنما أريد بيتا تهب عليه بحرية تامة ثقافات الدنيا بأسرها لكن دون أن تقتلعني احداها من الأرض"
برأيي المتواضع هالمقولة تحوي الكثير ممايساعد في الإجابة عن تساؤلك أستاذتي الفاضله
تقبلي جل التحايا
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
لا شلة يمينك ورحم الله والديك
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
'قضية المواطنة قضية تراكمية ليس الفن هو العنصر الأوحد بها....
من وجهه نظري الخاصة البيئة هي جزء من هذا الوطن ومدى ارتباط الفنان ببيئته ينعكس على مدى مواطنته... وهذا ما نلحظه في لوحات الفنانين السعوديين... وهو نابع من حب البيئة... التي ترعرع فيها الفنان...
هذا جزء بسيط ومجالات تنمية المواطنة متعددة وكثيرة...
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
غربة لون مرحباً بك سيدتي ...........
معك في كلماتك القوية البارعة في الحوار ,,أوافقك الوطنية ليست أنشودة في طابور صباح , وليست شعاراًعلى
لوحة مرسومة..........
ولو أني أرى لمضمون الشعار أبعاد تعني أكثر من مجرد رسمة على علم ..!!!!!!!!!!
ولكن أختي الكريمة ألا تعتقدين أن الفنون التشكيلية وسيلة من وسائل الإتصال المرئي , وهي وسيلة راقية تخاطب
الإحساس إلى جوا ر الخطاب البصري ,...........
خاصة في مثل هذه الأيام التي تكثف فيها المرئيات هدم كل ماهو جميل في قيمنا ومبادئنا , ألا يستحق الفن
التشكيلي أن يكون له دور ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
ولنتذكر بعضاً من تأثير الفنون التشكيلية على المجتمعات في الغرب ............
أنا أتسائل عن الدور الذي من المفترض أن يبدأ ألا تري معي أننا تأخرنا , أما آن الأوان ؟.
ولتكن البداية كما ذكرت في كلامك ....
بدايات تجمع بفكر راقي ينتج سلوكاً فاعلاً , الفنان وحده لايستطيع أن ينجز فعاليات............
أختي الكريمة ماينقصنا هو التضامن , .............والثقة في مادتنا وبدورها ...........الهام .......
أما عن الأفكار فهي كثيرة ............وتتبع بعضها البعض ..........المهم أن نبدأ .......
فلنثبت مانريد الأساسيات ولنجتذب من الثقافات مايمكن أن يكون له معنى في حياتنا وليكن شعارنا
قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم :الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها أخذها فهو أحق بها ..............
تقديري لحوارك الجاد...........
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
أختي الهادية..............
أخي الكريم الجعيد تقديري لمروركم الكريم ......................
...........
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
أخي الكريم عاشق فن
إمتناني لمداخلتك القيمة رغم أنها مختصرة .........
صحيح أن المواطنة قضية تراكمية وأن الفن ليس العنصر الوحيد فيها ,......................
ولكن الا يشكل الفن جزء من التربية التي تساهم في إنماء الحس الوطني ........
..
وكما أن مادة التربية الوطنية تعمل على إنماء الحس الوطني ,بشكل مباشر .........
إن التربية الفنية والفنون التشكيلية تعني أيضاً بإنماء هذا الحس , بأسلوب مباشر وغير مباشر .........
أخي االفاضل ..........نملك من الأساليب مايمكننا التطرق بشمولية موضوعية للمستجدات في حياتنا وهذه ميزة من
مميزانت الفنون التشكيلية , الأمر الذي يمكن الفنان من الحركة بيسر وسهولة ويسهل له التعبير عما يشعر به ويراه .
لكل مجال أساليبه وإمكاناته هي عملية شاملة ومتضامنة فليعمل كل منا بدوره في مجاله ...... ولابد أن تكون هناك
نتائج ."إن الله لايضيع أجر المحسنين """
أما عن موضوعات لإرتباط بالبيئة
إن إرتباط المكان بالذاكرة له دور في تأسيس الإنتماء , وهذا لاشك فيه ,
ولكن ألاترى أنه يمكن التطرق إلى جميع الأحداث ومناقشتها بأساليب فنية , كمعالجات تؤكد الإنتماء .........
كل التقدير
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
الأخت والاستاذه حنان
السؤال هنا؟؟
دائماً ما نمتاز بالتنظير... ولكن أود أن أطرح سؤال مركب على جميع معلمي/معلمات التربية الفنية بلا استثناء ... وهو:
أ- ماهي المواضيع -من وجهه نظرك- التي يمكن أن تثري قضية المواطنة من خلال دروس التربية الفنية؟
ب- وكيف يمكن تنفيذها؟
ج- وكيف نتأكد من أثرها ونقيسه؟
لكم مني الشكر والامتنان
رد: كيف تساهم الفنون في إنماء الحس الوطن
أخي الكريم الأستاذ قماش .........
إمتناني
أستاذي الفاضل التنظير نتيجة طبيعية عند إجراء أي بحث علمي فهو يسعى إلى تفسير الأحداث ومتابعتها من خلال
الأسئلة المنظمة والخروج بنتائج تناقش العقل وإعطاءه دوره الحقيقي ليكون هو المقرر وليس التابع يفكر ويبتكر
ليتمكن من معالجة المستجدات من حوله ولايتم هذا إلا من خلال تطوير الوعي, وبالتالي قيادة السلوكيات التي تساهم
في تحقيق الغايات البناءة للفكر بعيداً عن الانفعال , لمحاربة التطرف والجهل والتقليد والتبعية وغيرها مما يربك
حركة الانطلاق .
أما عن المواضيع التي يمكن أن تثري قضية المواطنة من خلال دروس التربية الفنية فهي كثيرة ويمكن مناقشتها
مبدئياً من جانبين
1- استعراض السلبيات "يتم , فقر , تشرد أسر , دمار اجتماعي واقتصادي .... , وغير ذلك .
2- لوحات فنية تتضمن التوعية والتحذير وإنماء الوعي وزيادة القابلية الحسية للانتماء والمواطنة .
وهنا يأتي دور الفنان في إظهار براعته واختيار الأسلوب الناجح الذي يمكن أن يدعم قضية ما .
قياس هذا الأثر والتأكد منه لا يكون إلا من خلال التكثيف على القضية ومعالجة أحداثها قد يأخذ هذا الموضوع وقتاً
ولكن حتماً سيكون له أثر ولو بعد حين ألا ترى أخي الكريم أننا من المفترض أن نكون قد بدأنا بمعايشة قضايانا التي
تحيط بنا وتستهدف قيمنا ومجتمعاتنا وحضارتنا وكل ما يخصنا .
تقبل تقديري …..