آثار الإسلام علي الحرف العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
آثار الإسلام علي الحرف العربي :-
بعد شيوع الإسلام وانتشاره اختلط العرب بالأعاجم وتناسلوا معهم ، فتغيرت بذلك ألسنتهم ، فأمر علي بن أبي طالب أبا الأسود الدؤلي أن ينحو العربية ، وأملي علية : " ان الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعني " . ويقولن أيضا أن زياد أمير بغداد هو الذي أمر أبا الأسود سنة 67 هــ . أن ينقط المصاحف ، فنقطها ورسم من النحو رسوما وعلامات استعاني فيها بتلك التي كان يستعملها السريان للدلالة علي الرفع والنصب والجر .
أمر أبو الأسود كتابة أن يتناولوا المصحف ، وأملي عليهم أن يضعوا نقطة – بصبغ مخالف لمداد الكتابة – فوق أواخر الكلمات المفتوحة ، ونقطة تحت أواخر الكلمات المجرورة ، ونقطة أمام أواخر الكلمات المرفوعة ، ونقطتين للتنوين في الحالات الثلاث وفي نفس الأوضاع . ثم جاء من بعدة نحويمن كثيرون أضافوا عليها من عندهم . من بين هؤلاء كان " الخليل بن أحمد الفراهيدي " في عهد الرشيد ، الذي أبدل النقط بجرات علوية وسفلية للدلالة علي الفتح والكسر ، والواو للدلالة علي الرفع ، وغيرها من حركات التشكيل المعروفة لدينا الآن .
لم يكتف الفراهيدي بما أصلحة من حركات الشكل التي وضعها الدؤلي ، فأصلح أيضا السكون الخفيف برأس الخاء بدون نقطة (جــ) من فعل أمر (خفف) ثم تحولت – فيما بعد الي دائرة (ه) ، والسكون الشديد برأس الشين بغير نقط (ســ) من فعل أمر (شد) ، وللهمزة رأس عين (ء) للقرب بين الهمزة والعين في المخرج ، ولألف الوصل رأس صاد (صــ) من فعل أمر (صل) ، وللمد ميما صغيرة مع جزء من الدال من فعل أمر (مد) فتحولت – فيما بعد – الي اشارة (~) .
وطريقة التنقيط التي ابتكرها الدؤلي هي في الواقع اشارات اتخذت الصبغة النحوية الصرف ولا علاقة لها بالأعجام ، أو العجم ، وهي تنقيط الحروف التي تتشابة في الرسم .
كان ذلك في خلافة عبد الملك بن مروان (أواخر القرن الأوال للهجرة) حين قام " يحيى بن يعمر " و " نصر بن عاصم " بوضع النقط علي الحروف قصد التفريق بينها . وذلك عندما كثرت الأخطاء في القرلءة في العراق ، فأمر الحجاج بن يوسف كتابة أن يضعوا لهذة الحروف المتشابهة في الرسم علامات تميز بعضها عن بعض . فنقطت الحروف بنفس مداد الكتابة ، لأن نقط الحروف هي جزء منها .
وتنسب بعض المصادر تنقيط الحروف الي النبي . فقد اتفق السيوطي في "تدريب الراوي " وابن عساكر في "تاريخ دمشق " والخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " علي ما يلي :
"عن عبيد بن أوس الغساني كاتب معاوية ، قال : كتبت بين يدي معاوية كتابا ، فقال لي : يا عبيد ارقش كتابك ، فانني كتبت بين يدي رسول الله ، فقال : يا معاوية ارقش كتابك . فقال عبيد : وما أرقشه يا أمير المؤمنين ؟ قال : اعط كل حرف ما ينوبه من نقط ".
وفي مصدر آخر : فقد روي ابن الأثير أن النبي قال : » اذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء « ويعاضده في ذلك ما رواه "الداني " عن " يحيى بن أبي كثير " : كان القرآن مجردا في المصاحف ، فأول ما أحدثوا فية النقط علي الياء والتاء ، وقالوا : " لا بأس به هو نور له " . أما التنقيط الذي أحدث علي كل الحروف ذات الشبه فيبدو أنه كان في أواخر القرن الأول للهجرة.
انتظر مشاركتكم في مقالي.
يارب يعجبكم .
رد: آثار الإسلام علي الحرف العربي
معلومة جميلة بجمال اطلاتك في المنتدى
تحية للمجهود الطيب .. ولك التحية
رد: آثار الإسلام علي الحرف العربي
جزاك الله خيرا
موضوع جميل
والاسلام له اثر على كل شئ فالدنيا مش الحرف العربي بس
كمان ودي من نعمة الله علينا انه انعم علينا بالاسلام
رد: آثار الإسلام علي الحرف العربي
أختي مروة موضوع رائع كنت بحاجته ،،،
سلمت يداك
رد: آثار الإسلام علي الحرف العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الموضوع عجبكم
ويارب تكونوا استفتوا فعلا منه
شكراُ علي مروركم الجميل وكلماتكم الرائعة
اطلب منكم تدعولي اكمل عرض باقي البحث
بالصور بتعتة لاني مش عارفة ابعت الصور .
رد: آثار الإسلام علي الحرف العربي
تسلمين يا مروة على هذه المعلومات الرائعة
الله يعطيك العافية
رد: آثار الإسلام علي الحرف العربي