ثريــا
09-04-2006, 04:00
استخدمت المنسوجات في مصر القديمة لأغراض عديدة؛ من بينها الثياب والحقائب والأشرعة والحبال والشباك. وكانت
المنسوجات المصرية القديمة تصنع أساسا من الكتان، وهو الذي يأتي من ألياف نبات الكتان. كما كانت تصنع من ألياف
النخيل والحشائش والبذور، وبدرجة أقل؛ من صوف الغنم وشعر الماعز. وكانت ألياف الكتان تغزل، بعد فصلها من
النبات، ثم تنسج خيوط الغزل على نول؛ لتتحول إلى قماش. وفي مصر الفرعونية كانت صناعة النسج مقتصرة على
النساء العاملات على أنوال في ورش توجد عادة داخل المنازل أو القصور أو الضياع الكبيرة.
وكانت ألياف الكتان، بطبيعتها، ذات ألوان باهتة ذهبية أو بنية أو خضراء؛ إذا قطع محصول النبات في وقت مبكر.
واستخدم قدماء المصريين المغرة (أكسيد الحديد المائي المخلوط بالطين) أو الأصباغ النباتية لتلوين المنسوجات؛ على
الرغم من أن سليلوز النبات كان يجعل الصبغ صعبا. وتعطي المغرة للنسج اللون الأصفر أو البني المصفر أو الأحمر.
وكانت المواد النباتية المستخدمة في الصبغ تشمل الوسمة (نبات عشبي) للون الأزرق، والفوة والقرطم للون الأحمر.
واستخدم التبييض أيضا، لصناعة المنسوجات البيضاء التي كانت تعتبر رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة، وللنظافة.
وبدأت الدولة، في العصر البطلمي، الإشراف على صناعة المنسوجات والرقابة على زراعة الكتان. وانتشرت المنسوجات
المزدانة بالرسوم متعددة الألوان. وأصبحت الأقمشة المنقوشة تعرف بقماش "القباطي"، من كلمة "قبط"؛ بمعنى قبطي
أو مصرى. وأقمشة القباطي معروفة بزخارفها التفصيلية المعقدة. وكانت الأقمشة في العصر الروماني تزخرف بأشكال
آدمية وحيوانية، وكذلك التصميمات النباتية والهندسية. وشهدت المراحل التالية زيادة استخدام الرموز المسيحية؛ حيث
أصبح التصوير لأشكال الإنسان والحيوان أكثر تجريدا. واستخدمت الأقمشة في الكنائس والأبنية العامة، كستائر؛ وكذلك
كأغطية للأسرة، ومفروشات ومناشف وأغطية مناضد وأكياس وحقائب. وزاد استخدام وشيوع الصوف؛ إذ كان سهل
الصبغ بالأصباغ النباتية.
وفي عهود خلافة وولاية المسلمين، اكتسبت الأقمشة المصرية استحسانا عالميا؛ لجودتها وجمالها. وكان ذلك نتيجة
لمشاركة الدولة في الرقابة على الخامات، وبناء المصانع الخاصة والعامة، وضمان معايير الجودة. وأصبح الصوف في
المرتبة الثانية أهمية بعد الكتان، كمادة خام. واستخدم النساجون أنوالا رأسية ونسجوا لُحما (خيوطا عرضية أو أفقية)
أكثر في الأقمشة؛ كنوع من الزخرفة. وكانت الأقمشة تزخرف بأشكال مطبوعة أو تطرز بخيوط من حرير. وضمت
النقوش، تقليديا، الخطوط العربية الزخرفية الفنية والأشكال النباتية والهندسية؛ وكذلك رموزا تجريدية نباتية وآدمية
وحيوانية.
قطعة من نسيج الكتان بزخارف طيور
قطعة من نسيج الكتان مزينة بأشرطة من الحرير متعدد الألوان تشتمل على جامات سداسية بكل منها طائر البط الواقف
تتطاير الأشرطة وتلتف برؤوسها. وبين الجامات زخارف مورقة. يحيط بهذا الشريط شريطان رفيعان مزخرفان بزخارف
تشبه حبات اللؤلؤ. وفي الجانبين العلوي والسفلي سطران من كتابة كوفية تبدأ بالبسملة منفذة بغرز رفيعة حمراء.
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=1144586211798
قطعة من نسيج الكتان الايوبي
قطعة مستطيلة من نسيج الكتان، يرجع تاريخها إلى القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)؛ من العصر الأيوبي.
تحتوي زخارف الشريط الأوسط على زخارف هندسية ونباتية ونقوش مكتوبة بالخط النسخ، وهي مزخرفة بثلاث أشرطة
طراز مستطيلة، أكبرها هو الأوسط الذي يحتوي علي عبارة نصها: "سعادة ونعمة مخلدان" وهي عبارة مكررة تفصل
بينها جامات مستديرة بداخلها وحولها زخارف نباتية محورة.
والشريطان العلوي والسفلي متشابهان، وتزينهما نقوش مكتوبة بالخط النسخ، نصها: "العز الدائم والإقبال". وهي أيضا
عبارة مكررة، تفصل بينها زخارف نباتية؛ من وردات صغيرة وأغصان نباتية.
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=11445863411341
منديل من الكتان بأشرطة زخرفية
منديل من الكتان مزخرف من الطرفين بأشرطة من الحرير مطرزة بغرزة السلسلة. يزخرف الشريط العلوي أفرع نباتية
متماوجة، يلي ذلك شريط عريض به في الوسط رسوم طيور تشبه طائر الحمام يتدلى من فم كل منها فرع نباتي ويتطاير
خلف رقبة كل منها عصابة طائرة. ويحد هذا الشريط من أعلى وأسفل كتابة كوفية باللون الأحمر باسم الخليفة الفاطمي
العزيز بالله ). وتتعدد ألوان الأشرطة الرأسية في هذه القطعة بين الأصفر والأبيض والأسود.
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=11445865742068
قطعة من نسيج الصوف
قطعة نسيج تنسب إلى إقليم الفيوم بمصر يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي).
وهي مستطيلة الشكل؛ في جزأين، يعلو أحدهما الآخر. والجزء السفلي به أشكال سداسية بداخلها رسومات محورة لبط
وأرانب ملونة بالأبيض؛ على أرضية زرقاء. وبداخل بعض هذه الأشكال السداسية زخارف نباتية من وردات صغيرة محورة
ملونة بالأزرق؛ على أرضية بيضاء. ويحتوي الجزء العلوي على شريط من نقش مكتوب بالخط الكوفي المورق، بنص
تتكرر فيه كلمة "المـعزية"؛ ملونة بالأبيض، على أرضية زرقاء.
منقول
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=11445866772553
المنسوجات المصرية القديمة تصنع أساسا من الكتان، وهو الذي يأتي من ألياف نبات الكتان. كما كانت تصنع من ألياف
النخيل والحشائش والبذور، وبدرجة أقل؛ من صوف الغنم وشعر الماعز. وكانت ألياف الكتان تغزل، بعد فصلها من
النبات، ثم تنسج خيوط الغزل على نول؛ لتتحول إلى قماش. وفي مصر الفرعونية كانت صناعة النسج مقتصرة على
النساء العاملات على أنوال في ورش توجد عادة داخل المنازل أو القصور أو الضياع الكبيرة.
وكانت ألياف الكتان، بطبيعتها، ذات ألوان باهتة ذهبية أو بنية أو خضراء؛ إذا قطع محصول النبات في وقت مبكر.
واستخدم قدماء المصريين المغرة (أكسيد الحديد المائي المخلوط بالطين) أو الأصباغ النباتية لتلوين المنسوجات؛ على
الرغم من أن سليلوز النبات كان يجعل الصبغ صعبا. وتعطي المغرة للنسج اللون الأصفر أو البني المصفر أو الأحمر.
وكانت المواد النباتية المستخدمة في الصبغ تشمل الوسمة (نبات عشبي) للون الأزرق، والفوة والقرطم للون الأحمر.
واستخدم التبييض أيضا، لصناعة المنسوجات البيضاء التي كانت تعتبر رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة، وللنظافة.
وبدأت الدولة، في العصر البطلمي، الإشراف على صناعة المنسوجات والرقابة على زراعة الكتان. وانتشرت المنسوجات
المزدانة بالرسوم متعددة الألوان. وأصبحت الأقمشة المنقوشة تعرف بقماش "القباطي"، من كلمة "قبط"؛ بمعنى قبطي
أو مصرى. وأقمشة القباطي معروفة بزخارفها التفصيلية المعقدة. وكانت الأقمشة في العصر الروماني تزخرف بأشكال
آدمية وحيوانية، وكذلك التصميمات النباتية والهندسية. وشهدت المراحل التالية زيادة استخدام الرموز المسيحية؛ حيث
أصبح التصوير لأشكال الإنسان والحيوان أكثر تجريدا. واستخدمت الأقمشة في الكنائس والأبنية العامة، كستائر؛ وكذلك
كأغطية للأسرة، ومفروشات ومناشف وأغطية مناضد وأكياس وحقائب. وزاد استخدام وشيوع الصوف؛ إذ كان سهل
الصبغ بالأصباغ النباتية.
وفي عهود خلافة وولاية المسلمين، اكتسبت الأقمشة المصرية استحسانا عالميا؛ لجودتها وجمالها. وكان ذلك نتيجة
لمشاركة الدولة في الرقابة على الخامات، وبناء المصانع الخاصة والعامة، وضمان معايير الجودة. وأصبح الصوف في
المرتبة الثانية أهمية بعد الكتان، كمادة خام. واستخدم النساجون أنوالا رأسية ونسجوا لُحما (خيوطا عرضية أو أفقية)
أكثر في الأقمشة؛ كنوع من الزخرفة. وكانت الأقمشة تزخرف بأشكال مطبوعة أو تطرز بخيوط من حرير. وضمت
النقوش، تقليديا، الخطوط العربية الزخرفية الفنية والأشكال النباتية والهندسية؛ وكذلك رموزا تجريدية نباتية وآدمية
وحيوانية.
قطعة من نسيج الكتان بزخارف طيور
قطعة من نسيج الكتان مزينة بأشرطة من الحرير متعدد الألوان تشتمل على جامات سداسية بكل منها طائر البط الواقف
تتطاير الأشرطة وتلتف برؤوسها. وبين الجامات زخارف مورقة. يحيط بهذا الشريط شريطان رفيعان مزخرفان بزخارف
تشبه حبات اللؤلؤ. وفي الجانبين العلوي والسفلي سطران من كتابة كوفية تبدأ بالبسملة منفذة بغرز رفيعة حمراء.
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=1144586211798
قطعة من نسيج الكتان الايوبي
قطعة مستطيلة من نسيج الكتان، يرجع تاريخها إلى القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)؛ من العصر الأيوبي.
تحتوي زخارف الشريط الأوسط على زخارف هندسية ونباتية ونقوش مكتوبة بالخط النسخ، وهي مزخرفة بثلاث أشرطة
طراز مستطيلة، أكبرها هو الأوسط الذي يحتوي علي عبارة نصها: "سعادة ونعمة مخلدان" وهي عبارة مكررة تفصل
بينها جامات مستديرة بداخلها وحولها زخارف نباتية محورة.
والشريطان العلوي والسفلي متشابهان، وتزينهما نقوش مكتوبة بالخط النسخ، نصها: "العز الدائم والإقبال". وهي أيضا
عبارة مكررة، تفصل بينها زخارف نباتية؛ من وردات صغيرة وأغصان نباتية.
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=11445863411341
منديل من الكتان بأشرطة زخرفية
منديل من الكتان مزخرف من الطرفين بأشرطة من الحرير مطرزة بغرزة السلسلة. يزخرف الشريط العلوي أفرع نباتية
متماوجة، يلي ذلك شريط عريض به في الوسط رسوم طيور تشبه طائر الحمام يتدلى من فم كل منها فرع نباتي ويتطاير
خلف رقبة كل منها عصابة طائرة. ويحد هذا الشريط من أعلى وأسفل كتابة كوفية باللون الأحمر باسم الخليفة الفاطمي
العزيز بالله ). وتتعدد ألوان الأشرطة الرأسية في هذه القطعة بين الأصفر والأبيض والأسود.
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=11445865742068
قطعة من نسيج الصوف
قطعة نسيج تنسب إلى إقليم الفيوم بمصر يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي).
وهي مستطيلة الشكل؛ في جزأين، يعلو أحدهما الآخر. والجزء السفلي به أشكال سداسية بداخلها رسومات محورة لبط
وأرانب ملونة بالأبيض؛ على أرضية زرقاء. وبداخل بعض هذه الأشكال السداسية زخارف نباتية من وردات صغيرة محورة
ملونة بالأزرق؛ على أرضية بيضاء. ويحتوي الجزء العلوي على شريط من نقش مكتوب بالخط الكوفي المورق، بنص
تتكرر فيه كلمة "المـعزية"؛ ملونة بالأبيض، على أرضية زرقاء.
منقول
http://www.art4edu.com/edu/upload.php?aa=11445866772553