المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفضل أيام الدنيا أيام العشر



فن الألوان
03-11-2011, 03:23
13979



عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ‏قَالَ: «‏مَا مِنْ أيَّامٍ أعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أحَبُّ إلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ ‏ ‏هَذِهِ الأيَّامِ الْعَشْرِ، فَأكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» [رواه أحمد] ..

أخي الحبيب: إن من فضل الله تعالى ورحمته على هذه الأمة، أن جعل لها مواسم تتضاعف فيها الحسنات والأجور.

ومن هذه المواسم (أيام عشر ذي الحجة)

بعض فضائل أيام عشر ذي الحجة:

أولاً: أقسم الله عز وجل بها حيث قال: {وَالْفَجْرِ* ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ*} [سورة الفجر: 1-2].
قال ابن كثير – رحمه الله تعالى – المراد بها عشر ذي الحجة.

ثانياً: قال تعالى: {وَيَذْكُرُ*وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [سورة الحج: 28].
قال ابن كير في تفسيره: قال ابن عباس رضي الله عنه (أيام العشر).

ثالثاً: كان السلف -رحمهم الله تعالى- يعظمون ثلاث عشرات:
1-العشر الأول من ذي الحجة.
2-العشر الأواخر من رمضان.
3-العشر الأول من محرم.

رابعاً: قال ابن حجر – رحمه الله تعالى – في الفتح:
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي:
الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يأتي ذلك في غيرها.

خامساً: سئل شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله تعالى- عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيها أفضل؟

فأجاب: (أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة).

ما يطلب فعله في هذه الأيام العشر المباركة

أولاً: أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل...
قال صلى الله عليه وسلم «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [متفق عليه].

ثانياً: صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها (عدا يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة)، قال الإمام النووي – رحمه الله تعالى – إنه (أي الصيام):
مستحب استحباباً شديداً. شرح مسلم.

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام يوم (عرفة) فقال: «يكفر السنة الماضية والباقية» [مسلم].

ثالثاً: الإكثار من الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة، والصدقة وقراءة القرآن الكريم، وصلة الأرحام ...إلخ.
كان السلف الصالح -رحمهم الله تعالى- إذا دخل العشر اجتهدوا اجتهاداً حتى ما يكادون يقدرون عليه.

رابعاً: الإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير لقوله تعالى:
{وَيَذْكُرُ*وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [سورة الحج: 28].

وكان أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. أخرجه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم.

والأجدر بنا -نحن المسلمين- أن نحيي هذه السنة (الجهر بالتكبير) التي قد ضاعت في هذه الأزمان وتكاد تنسى إلا ممن رحم الله -عز وجل -.

خامساً: الاستعداد للأضحية
قال صلى الله عليه وسلم «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره» [مسلم].
عن موقع وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين