الخزاف العراقي الكبير
سعد شاكر
















-1959نال شهادة معهد الفنون الجميلة في بغداد اختصاص خزف.
-1960 حصل على بعثة فنية للدراسة في انكلترا.
-1963تخرج في المدرسة المركزية للفنون الجميلة في لندن.
-1963-1965 بعد تخرجه عمل لمدة سنتين بنفس المدرسة وفي كلية (هارو).
-1966-2001 درٌٌٌٌٌٌٌس الخزف في اكاديمية الفنون الجميلة وكلية الفنون في بغداد.
العضويات:-1959 عضو في جمعية الفنانين العراقية.
1963عضو في اكاديمية الفنون الدولية للسيراميك سويسرا.
1964عضو جمعية الخزافين البريطانيين – لندن.
1967عضو نقابة الفنانين العراقية – بغداد.
المعارض المختارة:--شارك في العديد من المعارض في لندن ،كوبنهاكن، ميونخ، طوكيو، سدني، وبغداد بين عامي 1964و 1971.
-1973 البيناله العربي الاول – قاعة المتحف الوطني – بغداد.
-1975 تريناله الهندي – دلهي – الهند.
-1976 بيناله فينيسيا – فينس – ايطالي.
-معرض الخزف العراقي المعاصر – لندن – انكلترا1987، دمشق 1979، كاركاس1979،عمان1995.
-1986 المعرض العالمي المعاصر في بغداد – مركزبغداد للفنون.
-1988 مهرجان بغداد العالمي الثقافي للفنون التشكيلية في بغداد – مركز بغداد للفنون.
-1990 المعرض العراقي المعاصر للفنون التشكيلية – نيقوسيا – قبرص.
-1992 معرض جمعية الفنانين التشكيليين العراقية – عمان - الاردن.
-1995 معرض الخزف العراقي المعاصر – مركز شومان – عمان – الاردن.
-1999 المهرجان العالمي للفنون التشكيلية – مركز بغداد للفنون– بغداد.
-1999 50سنة من فن الكرافيك العراقي – دارة الفنون – عمان – الاردن.
-2002 معرض الخزف – سعد شاكر – في قاعة الاورفلي – عمان – الاردن.
المجموعات الخاصة:--متحف (ردنك) – انكلترا.
-كلية جرجل كامبرج – انكلترا.
-مركز بغداد للفنون - بغداد.
-المتحف الوطني للفنون الجميلة – عمان – الاردن.
-المتحف القطري للفنون الجميلة – قطر.
-متحف الشعوب – موسكو – روسيا.

الجوائز:-
-جائزة تقديرية من اللجنة العليا للاسبوع الثقافي في الدنمارك , اعطيت الى ثلاث احسن خزافين شباب في بريطانيا لسنة 1964.
-جائزة تقديرية قبوله عضوا في جمعية الخزافين البريطانيه سنة 1964.
-عدة جوائز تقديرية من وزارة الثقافة وجمعية الفنانين التشكيلين.



بعض أعماله



















مقال عن الخزاف بقلم

د. محمد علي علوان



إن تفعيل صورة الشكل الخزفي بمنأى عن إيقونيته, يستلزم عند سعد شاكر أنماطاً مفاهيمية مغايرة لما كان سائداً عند غيره من الخزافين, لاسيما أن هذا الخزاف كان قد أسهم في اقتراح فرضيات جديدة ومعاصرة,
على طبيعة الخزف العراقي المعاصر, ونجح إلى حد كبير في بسط هيمنة خطابه الجمالي, وكشف خواص المنظومة العلائقية للتكوين الخزفي ببعديها (الحسي, المتخيل), ضمن حالة استلهام للتراث والتجذر الحضاري من جهة, والحداثة من جهة أخرى.فالخطاب الجمالي الذي كان سعد شاكر قد اقترحه, هو بمثابة معادل بصري لمشروعية البحث وتقصّي جوهر الفعل التحديثي, واجتراح كينونة الخلاصات الإنسانية بكيفياتها الشائعة, الا أنه من جانب آخر قد تحول الى اختزال تلك المشهدية ضمن طابع تجريدي – ترميزي, يهتم الى حدٍ ما بشكل (الدائرة) كأثر هندسي – ابداعي, فثمة نزعة روحية – صوفية تتملك الخزاف هنا, وهو يوسم نصوصه الخزفية بأخيلة تخالط الوجدان والعاطفة الإنسانية, حتى إنها تتوالد ككيانات قائمة بذاتها, وهي بذات الوقت تمثل صيرورة البحث عن جدلية الفعل الإبداعي في منجزه الخزفي.
وتقترن الطبيعة التصميمية لنصوصه الخزفية بفكرة التجريد والترميز, فهو يعيد ترتيب السطح الخزفي بما يتلاءم مع توصيفات الشكل الدائري و إنعتاق بنية الأثر الجمالي فيه, من خلال تداوليته عبر تفعيل وإبتكار الأشكال والمضامين عليه ومن خلاله, وهو بهذا يقترب من (تعميق روح البحث والتقصي لدى الخزاف المسلم), كمرجع مهم, ينهل من الفن الإسلامي أشكالاً ومضامين باتت إمثولة لما يمكن أن تنطوي عليه ثقافات ومنجزات الحضارة برمتها, وبالذات في ميدان فن الخزف.
وإسلوبية الخزاف سعد شاكر، تتصل بمقدرته على صياغة منجز خزفي معاصر, ضمن طابع حداثي تجريدي, يتحرك في مستويات متعاقبة لربط الخصوصية المحلية للمنجز الخزفي بالمنظور الرؤيوي الحديث الذي يهتم الى حدٍ كبير بالجانب الجمالي وما يترتب على طبيعة التشكيل الخزفي من معطيات تقنية وبنائية.
إن سعد شاكر، يمارس تصحيحاً لبنية الصورة المتشكلة ذهنياً, من خلال فرض آليات تقنية تسترجع ثيمة النص الخزفي الى مديات متجذرة حضارياً, ذلك إن منجزات الخزف العراقي كانت تسهم في نشوء مرجعية متضايفة مع الأصل, وبالتالي تعطي بعداً جمالياً, اذ يعمل على بلورته من خلال إيجاد صيغة ومعالجات لأعماله المعروفة والتي مثلت مساحة عريضة في خارطة الخزف العراقي المعاصر, وهذا مادفعه الى تحديث بنية الشكل في نصوصه بمزيد من الرؤى والآليات والإطروحات, ما شكل دافعاً لدى الخزافين الآخرين في استلهام (صوره الخزفية) بإعتبارها بانوراما جمالية بحس محلي وتراثي معاصر.
لذلك فان نصوصه الخزفية تعالج أنماطاً من البحث عن مغزى جديد للصورة المعاصرة وانتقالاتها عبر منظومة اشتغال إسلوبي واضح:


النمط الأول: مفاهيمي, يتعلق بإشتغال المفاهيم والأطر الفكرية التي تحيط بالمنجز العام للخزف.


النمط الثاني: بنائي, يدرك من خلال تكويناته التي ينتقل فيها من الواقعي الى التجريدي أو الاسطوري.


وإذ كانت نصوصه الخزفية, قد تواشجت مع بنية المكان, ضمن إطار دلالي يعتمد (الصورة الخزفية) التي تمثل تجربة او حوار او صراع فإنها تستجلي بذات الوقت استعارات وتوظيفات صورية شتى, حتى باتت أشكاله لا تخلو تقريباً من تلك الحوارية المفعمة بالمتن الحكائي – السردي, إذ إنه يستوعب في مستويات عديدة, إعادة صياغة المنجز الخزفي في محيط العلاقة بين الثابت والمتحّول من الصور المتراكمة, باعتبارها (دالة) ينتقل من خلالها المحتوى الجوهري لباطن الصورة, من أثر دلالي – صوري الى آخر إيحائي محيطي, تتنافذ من خلاله حيثيات الرؤية الجمالية والنفسية في حدود سمات الانتقال من العام الى الخاص, ومن الظاهر الى الباطن ومن كلية البناء الى أجزائه.


من هنا فأن بنائية التكوين الخزفي لدى سعد شاكر تفترض صياغة مؤثرات بصرية انتقائية, لكنها بذات الوقت تحتكم الى إنشاء مقتربات وثيقة الصلة بالطابع البنائي للوحدات البصرية الخزفية للأشكال والمضامين, وهي تعمل بذات الوقت على تبني خصائص ومؤثرات حركية, تقع ضمن سياق الاستدلال البصري للنسيج الخزفي المنجز, كنتاجات مهمة وفاعلة, تفضي الى تأسيس فكرة التحول وعدم الاعتماد على ثوابت البناء التقليدية للنص الخزفي, وبالتالي فان الخزاف هنا, كان قد اكتشف خلال مسيرته الطويلة وسائل تقنية وشكلية تفضي الى طرح صيغ إبتكارية لمعالجة السطح الخزفي والإفادة من معطيات التجريب لديه, (سعد شاكر) كان يعمل على إيجاد مقتربات نصية فاعلة, ركّز من خلالها على النزعة الهندسية التجريدية, بالتحديد في نصوصه الخزفية التي أنتجها في العقد الأخير من حياته, وذلك لأن تحقق الدلالات الجمالية كانت تمثل هدفاً مباشراً لديه, وقد وجد ذلك التحقيق في النزعة الهندسية والبناء الهندسي والصورة الهندسية للتكوين, وهي بالتأكيد رؤية مثالية, ترتبط كثيراً بما ذهب اليه إفلاطون حول رؤيته ومفهومه للجمال , حينما أكد إن الجمال الحقيقي يتجسد في الوحدات الهندسية من (مربعات ومستطيلات ودوائر وخطوط) وليس في صور الواقع الحسي.